اهمية الوقت
2 مشترك
منتدى مدرسه الإعداديه الحديثه للبنات :: منتدى المواد والمناهج الدراسيه للمرحله الإعداديه :: ماده اللغه العربيـــــــــــــــــه
صفحة 1 من اصل 1
اهمية الوقت
[url=http://hamedp4.malware-site.www/archive/2009/11/966663.html] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لقد صدق من قال: إنالوقت هو
الحياة، وإنهما وجهان لعملة واحدة، فما الأيام إلا صفحات تقلب فيكتاب حياتنا، وما الساعات في تلك الأيام إلا كالأسطر في صفحاتها،
التيسرعان ما تختم الصفحة لننتقل إلى صفحة أخرى... وهكذا تباعًا حتى
تنتهيصفحات كتاب العمر.. وبقدر ما نحسن تقليب صفحات أيامنا تلك نحسن
الاستفادةمن كتاب حياتنا.. وبقدر استغلالنا لأوقاتنا
نحقق ذواتنا ونعيش حياتناكاملة غير منقوصة.
ولا شك أن إدراك الإنسان لقيمة وقته ليس إلاإدراكًا لوجوده وإنسانيته ووظيفته في هذه الحياة الدنيا، وهذا لا
يتحققإلا باستشعاره للغاية التي من أجلها خلــقه الله عــز وجل وإدراكه
لها. ومــن المعلــوم أن الله قد خــلق الإنسـان لعبادته، قال تعالى: {وما
خلقتالجن والإنس إلا ليعبدون(56)، ما أريد منهم من رزق وما أريد أنيطعمون(57)، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } ( الذاريات:56-58).
والمقصودبالعبادة
هنا هو معناها الشامل الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللهحين عرّف العبادة بأنها: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من
الأقوالوالأعمال الباطنة والظاهرة(1). لذلك كان الوقت
أغلى ما يملكه الإنسان، فهوكنزه، ورأس ماله الحقيقي في هذه
الدنيا، ذلك أنه وعاء كل شيء يمارسهالإنسان
في حياته.
ويكفي الوقت شرفًا وأهمية أن الله عز وجل قد
أقسم به في كتابه العزيز، وأقسم ببعض أجزائه في مواطن عديدة، قال تعالى:
- { والليل إذا عسعس(17)، والصبح إذا
تنفس } ( التكوير:17-18).
- { والفجر(1)، وليال عشر } (
الفجر:1-2).
- { والشمس وضحاها(1)، والقمر
إذا تلاها } ( الشمس:1-2).
- { والضحى(1)،والليل إذا سجى } ( الضحى:1-2).
- { والعصر(1)،
إن الإنسان لفي خسر } ( العصر:1-2).
كماذكر عدد
من المفسرين عند تفسيرهم لهذه الآيات أن إقسام الله ببعضالمخلوقات
دليل على أنها من عظيم آياته(2). ومن هنا فالله عز وجل يقسمبتلك المخلوقات ليبين لعباده أهميتها، وليلفت أنظارهم إليها، ويؤكد
علىعظيم نفعها، وضرورة الانتفاع بها، وعدم تركها تضيع سدى دونما فائدة
ترجىفي الدنيا أو الآخرة.
ولقد برزت أهمية الوقت والحث على الاستفادةمنه وعدم تركه يضيع سدى في السنة النبوية، يقول الرسول صلى الله عليهوسلم: ( اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك
قبلفقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك )(3). وهذا الحديث وإن تنوعتألفاظه وتعبيراته، إلا أنها أصل في الحث على اغتنام الفراغ في الحياة
قبلورود المشغلات، كالمرض، والهرم، والفقر، إذ أن الغالب في هذه الأمور
أنهاتلهي الإنسان وتمنعه من الاستفادة من أوقاته، فالمريض يهتم بأسباب
عودةصحته واسترداد عافيته، وكذلك الهرم وهو الذي بلغ أقصى مراحل الكبر منالعمر، حيث يكون الضعف العام للجسم وبطء الحركة، بعكس من كان في
مرحلةالفتوة والقوة والشباب.
وقد روى البخارى في صحيحه أن ابن عباسرضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون
فيهماكثير من الناس، الصحة والفراغ )(4). وهذا الحديث من جوامع كلمه صلى
اللهعليه وسلم وهو في غاية الوضوح، حيث يرشد الرسول صلى الله عليه وسلم
إلى أنالفراغ مغنم ومكسب، ولكن لا يعرف قدر هذه
الغنيمة إلا من عرف غايته فيالوجود، وأحسن التعامل مع الوقت
والاستفادة منه.
ولعل مما يحفزعلى ضرورة
الاستفادة من الوقت حرص الفرد أن يكون من القلة التي عناهاالرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه السابق، فظاهر الحديث أن الذينيستفيدون من الوقت هم القلة من الناس، وإلا فالكثير منهم مغبون وخاسر
لهذهالنعمة بسبب تفريطه في وقته وإضاعته له في غير فائدة، وعدم استغلالهالاستغلال الأمثل.
وقد يكون الإنسان صحيحًا في بدنه ولا يكونمتفرغًا، لانشغاله بمعاشه.. وقد يكون مستغنيًا ولا يكون صحيحًا..
فإذااجتمعا -الصحة والفراغ- وغلب عليه الكسل عن طاعة الله فهو المغبون،
أما إنوفق إلى طاعة الله فهو المغبوط(5).
ومسؤولية الإنسان عن وقتهشاملة
لجميع عمره، وهذا الوقت مما يُسأل عنه يوم القيامة، ففي الحديثالصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تزول قدما عبد يومالقيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما فعل به، وعن ماله
منأين اكتسبه وفيما أنفقه،وعن جسمه فيما أبلاه )(6).
ومما ينبغيالإشارة
إليه هو أن تأكيد الإسلام على إعطاء النفس حقها من الراحة والسعةدليل على قيمة الوقت وأهميته في الإسلام،
قال تعالى: { وجعلنا نومكمسباتًا، وجعلنا الليل لباسًا، وجعلنا النهار معاشا } ( النبــأ:9-11). قــال ابـــن كثــير في
تفسير قوله تعالى: { وجعلنا نومكم سباتا }: أيقطعًا للحركة لتحصل الراحة
من كثرة الترداد والسعي في المعايش في عرضالنهار(7). وكأن النوم راحة إجبارية يتقوى بها الإنسان.
كما وردأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي
اللهعنهما:
( يا عبد الله: ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل ? قال: بلىيا رسول الله، قال: فلا
تفعل، صم وأفطر وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقًا، وإن(لعينك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا )(8).
ولكن هذا الحق منالنوم والراحة للجسد والبدن مشروط، أي ينبغي أن يتقوى به الإنسان لمابعده، ويحتسبه للعمل، فهو
يرتاح ليتقوى على العمل، وليست الراحة لمجردالبطالة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/url]
???? ???- زائر
منتدى مدرسه الإعداديه الحديثه للبنات :: منتدى المواد والمناهج الدراسيه للمرحله الإعداديه :: ماده اللغه العربيـــــــــــــــــه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى